تعديل

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

داء الفيلاريا| FILARIASIS

داء الفيلاريا|FILARIASIS

تعريف هذا الداء

داء الفيلاريا ويسمى ايضا بداء الفيل. ويصنف هذا المرض كمرض جلدي طفيلي  يصيب الجهاز الليمفاوي . فيعطل عملية سريان السائل الليمفاوي في انسجة الجسم.والسبب الاول للاصابة هو لسعة الباعوض وهي في شكلها تشبه الدودة اسطوانية تسمى "نيمانودا" .


وهي كائنات مجهرية ,تشبه الخيط وتتبع فيئة حيوانية وتسمى علميا FAMILY FILARIOIDEA) (.يصل طولها الى ملمتران, تستقر في الاوعية الدموية الليمفاوية  اسمها العلمي CONNECTIVE) TISSUE  ) .


تقوم انثى الفيلايا بوضع كميات كبيرة من البيض وهذا البيض يفقس في شكل يرقات مجهرية وتسمى "الميكروفيلاريا " .فترة الحضانة تستمر مابين 3اشهر الى 3 سنوات.فيصاب المريض بنوبات من الحمى الشديدة وينجر عنه الاصابة بداء الفيل ELEPHANTIASIS) ) . لماذا سمي بداء الفيل لانه يحدث تضخم كبيروغير عادي  للجزء المصاب في الجسم .وذلك نتيحة انسداد القنوات اللمفاوية .وعدم  توازن حركة السوائل في الجسم .فيصبح الانسان المصاب يفتقر للمناعة ومقاومة الميكروبات الاعضاء الاكثر تضرر واصابة بهذا الداء هي الارجل, الاذرع والثدي والاعضاء التناسلية الخارجية......فينجر عن ذلك ضعف مناعة الجسم ويصبح عرضة لغزو الميكروبات .


اين يكثر هذا المرض

ينتشر هذا الداء في المناطق الاستوائية, وخاصة دول جنوب شرق اسيا وافريقيا. اي  الدول النامية والفقيرة والتي تعاني من نقص وانعدام الرعاية الاجتماعية والصحية. والتي تشهد اكتضاضا سكانيا كبير.كذلك يكثر في الاماكن القريبة من مجمعات المياه المتلوثة : مثلا الهند بلغ عدد المصابين الى ما يقارب 130 مليون مريض بهذا الداء.ولقد شهد هذا المرض انتشارا كبير ليشمل اكثر من 80 دولة واكثر من 30 مليون شخص. مصاب عاجز ومشوه ويعاني الالم الجسدي والاكثر منه النفسي .


أعراض داء الفيلاريا

بعد اصابة الجسم بهذا الداء ودخول هذا الكائن الملوث الى جسم الانسان .يحدث انتشار بكتيري كبير في الجلد. فيستقر ويسكن في الاوعية الدموية المفاوية .وفي الانسجة تحت الجلدية واعاقة سريان السائل اللمفاوي .ويصبح الجسم غير قادر على الدفاع .فيصاب الانسان بالالم بالحمى الشديدة والاحمرار تورم والتهابات جلدية . نتيجة لانتشار البكتيريا في الجلد  فيفقد الجسم قدرته عن مقاومة المرض نتيجة تحطم الجهاز اللمفاوي . فيتضخم مكان الاصابة كالرجل او اليد....ويصل حجم التضخم عدة مرات الحجم العادي. ويسمى هذا التورم ( LYMPHOEDEMA  ) يتصلب الجلد ويصبح سميكا جدا كجلد الفيل.نتيحة تجمع الماء في انسجة الجسم. ويصبح المريض عاجز عن الحركة بسبب السمنة والبدانة, العجزالجنسي,الالم الشديد,التشوه ,ويصاب بازمة نفسية كبيرة بسبب نفور المجتمع منهم .


كيف تنتقل عدوى الفيلاريا

تنتقل عدوي الفيلاريا من شخص الى شخص عن طريق لدغ الباعوض الحامل للعدوى فانثى الباعوض عندما تلدغ جسم الانسان المصاب تنقل العدوى من دم الانسان الى الباعوضة ويتغير شكلها فيصبح مستطيلي وهي مرحلة التحول الاولى وتسمى "الميكروفلاريا" وتستقر في فم الباعوضة وتصبح جاهزة لدخول جسم الانسان تاخذ هذه العملية ما بين 7 ايام الى 21 عشرون يوم من اول لدغة .


 فتتكون الديدان في جسم الانسان وتنتقل الى الدم وتستقر داخل الاوعية اللمفاوية فتنمو وتعيش وتستقر فيها الى غاية 7 سنوات . وخلال هذه الفترة الطويلة تنتج ملايين الديدان المنتشرة في الدم ويصبح المريض هو بدوره ناقل للعدوى الى الاجسام السليمة.


كيفية الوقاية من داء الفيلاريا

للقضاء على هذا المرض يجب اتخاذ عديد التدابير:
·       محاولة كشف هذا المرض مبكرا واعاقة تطوره وانتشاره اكثر وتقدمه في الجسم
·       تحديد الاماكن الاكثر انتشارا لهذا المرض لحصره جغرافيا.
·       التكثيف من الحملات الوقائية. وعلاج الناس المصابين وتمكينهم من الدواء مجانا خاصة في الاماكن الاكثر تضررا .والتي تفتقر الى ابسط وسائل الصحة والعلاج.
·       ايجاد جرعات وترياق لقاحي يعطى في سن مبكر لتفادي الاصابة بهذا المرض خاصة في سن 3 و7 سنوات .
·       القيام بحملات توعوية في المدارس وعبر وسائل الاعلان للوقاية من هذا المرض.
·       اجراء تحاليل الدم الدقيقة عبر ما يسمى) CART TEST )لكشف المرض مبكر واذا وجد تحديد مكان وجوده بدقة للحد من انتشاره في الجسم والقضاء عليه مبكرا.
·       حملات نظافة عامة  ومكافحة حشرة الباعوض وباقي الحشرات الاخرى المضرة بحياة الانسان.
·       نصح الناس الذين يعيشون في تلك المناطق الناشرة للعدوى على النوم داخل الغرف. واقفال النوافذ ليلا والصاق ستائر وناموسيات للفراش وخاصة الاطفال. لمنع دخول الباعوض ليلا. ورش المبيدات الحشرية في المنازل وفي الاماكن العامة ليلا.

·       تجنب لبس الملابس المكشوفة والداكنة اللون والتي تجذب الباعوض.
·       الحرص على اخذ جرعة المفلاريا سنويا في نفس الوقت.
·      دهن الجسم بكريمات وزيوت كزيت الليمون والكافور وهم مواد طاردة للباعوض
·   هناك ايضا اجهزة كهربائة تضع في زوايا الغرف قاتلة للباعوض ولكل الحشرات
نصائح وقائية للمريض

·       يجب غسل المناطق المصابة يوميا بالماء والصابون للحد من تراكم البكتيريا في الجسم.
·       دهن مناطق الاصابة بكريمات خاصة تحتوي على المضادات الحيوية. تمنع ايضا تطور وانتشار العدوى وتساعاد على تحريك السوائل وتقسيمها في الجسم عبر التدليك وممارسة بعض النشاطات الرياضية البسيطة والمفيدة .
·       اخذ جرعات الدواء بانتظام للقضاء على تقدم المرض اكثرفي الجسم.
انواع الباعوض الناقل لداء الفيلاريا


ينتقل مرض الفيلاريا عبر لدغات الباعوض ونذكر مثلا لذلك:
·       CULEX
·       ANOPHELES
·       AEDES AND MANSONIA
العلاج

·       هناك جرعات تسمى DEL  -DIETHYL CARBAMAZINE ) )هذا الدواء ذا تاثير فعال تاخذ جرعة واحدة سنويا دورها تقلل من انتشار الميكروفلاريا في الجسم .
·       هناك ايضا جرعات مركبة تسمى (ALBENDAZOLE –DEC OR  تاخذ في سن مبكرة ايضا.
·       VERMECTIN ايفرمكتين
·       SURAMIN

واخيرا المشكلة انه لازال الى حد الان هذا المرض يحير العلماء والاطباء في كل العالم .وذلك لغموض انتشاره وتطوره في الاجسام .فقد يصاب بها الانسان منذ الطفولة الا ان الاعراض لا تظهر الا بعد سنوات عدة . من ميزاته التخفي داخل الانسجة فتسكن الديدان في الجهاز اللمفاوي. فينجر عنه التهابات حادة وتليف وانسداد للقنوات .والاكثر فداحة من الالم الجسمي وخطورة الحالة هي الحالة النفسية السيئة التي يعيشها المصاب ,بحيث يعزل عن المجتمع وعن الناس والاصدقاء لفضاعة المظهر الذي اصبح عليه  فتجد اغلب المرضى يعانون حالات نفسية سيئة.




   نتمنى الشفاء لكل المرضى واتمنى ان يكون هذا الموضوع مفيد لكم .ارجو ارسال تعليقاتكم على الموضوع .الصور منقولة لكم مني كل الاحترام والتقدير

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More